أعمال

دراسة الجدوى للمشاريع التقنية فوائد، مزايا، وضروريات!

يصل المرء إلى مرحلة الاستقلال المالي في وقتٍ ما بحياته، البعض يصل إليها في العشرينات، والبعض الآخر يصل إليها بعد خروجه عن بوتقة سن الستين. وفي كل منهما يحتاج الإنسان إلى خبرة الآخرين في المجالات المالية، بهدف عدم خسارة المال المُستثمَر في المشروع. وهنا يأتي دور دراسة الجدوى التي تجدها في كل كتاب وصفحة وسطر عن عالم المال والأعمال.

في السطور التالية سنتحدث عن دراسة الجدوى بشيء من التفصيل، لكن مع ربطها بالمشاريع التقنية على وجه التحديد. مع الدليل التالي يمكنك التأكد أن مشروعك سيكون في أمان مع خبراء ( شركة برمجيات ) Brmajyat  للمشاريع التقنية بمختلف أنواعها.

ما هي دراسة الجدوى مجملًا؟

دراسة الجدوى بشكلٍ عام هي مجموعة من الخطوات المنهجية التي تضمن وصولك إلى كلمة واحدة: نعم، أو لا. والإجابة تكون على سؤال: “هل هذا المشروع مجدي؟”.

للوصول لهذه الإجابة علينا أن ننفذ مجموعة خطوات على الترتيب من بينها:

  • وضع مخطط عام للفكرة: يشمل كل ما يريد صاحب المشروع تحقيقه في نهاية المطاف، بالإضافة للأسباب التي أدت لظهور الفكرة للنور. هل لديك فكرة تطبيق تواصل اجتماعي؟ اكتب كل ما يخصه هنا.
  • تحديد موقف المشروع من السوق: هنا يتم البحث عن أمثلة لمشاريع أخرى مماثلة للمشروع المطروح على الطاولة، وتحديد أوجه التشابه والاختلاف. هل برنامجك يشبه فيسبوك وواتس آب بشدة؟
  • مصارحة الذات بالحقائق: هنا نسأل أنفسنا… ما الذي يمكن أن نقدمه للسوق لمحاولة جذب العملاء من المنافسين؟ ما هي مميزاتنا؟ لماذا سنكون في السوق من الأساس؟ هل سنقدم ما يجذب العملاء من فيسبوك؟
  • تحديد المخاطر بالحرف الواحد: هنا نكتب على الترتيب كل المخاطر التي ربما تدمر المشروع تمامًا، مثل ظهور منافسين جدد، توجه الجمهور لشكل آخر من المنتجات، إلخ. إذا تغلبت على فيسبوك، هل سيظهر منافس جديد؟

ما فوائد القيام بعمل دراسة الجدوى للمشاريع التقنية؟

لنصارح أنفسنا، إن السوق التقنية من أكثر الأسواق تقلبًا على مستوى كل الأسواق الأخرى، وربما يقول البعض إنها متقلبة أكثر من البورصة ذاتها!

أتدري لماذا؟

ببساطة، لا يقوم الناس بعمل دراسات جدوى للمشاريع التقنية بما أنها “تقنية” ويعتقدون أنها سهلة كفتح موقع إلكتروني بمتصفحٍ ما. يعتقد أي شخص أنه بمجرد استئجاره لدومين واستضافة أنه يستطيع منافسة عمالقة المجال بدون خطة، دراسة، هوية بصرية، محتوى، هدف، غاية، أو حتى خبراء تقنيين.

بعملك لدراسة الجدوى أنت تُحضر نفسك للأسوأ دائمًا، على الدوام تكون سابقًا المنافسين بخطوة، وفي وقت الأزمات ستجد كل من حولك يغرقون، بينما أنت تطفو على سطح السوق دون أن تبتل حتى.

لماذا دراسة الجدوى التقنية مختلفة عن غيرها؟

بالرغم من تشابه جميع دراسات الجدوى في أحجار الزاوية الأساسية المطروحة في فقرة العنوان الأول بهذا المقال، إلا أن المفردات الداخلية للدراسة التقنية تحديدًا؛ مميزة للغاية ولا يمكن التعامل معها إلا من خلال خبراء تقنيين.

هنا نحن نتعامل مع برمجيات تكنولوجيا قادرة على تسجيل بيانات العملاء، ويجب أن تنطوي الدراسة على ما يضمن الحقوق القانونية للعميل والشركة في حال وقعت حادثة مستقبلية بين كليهما، مثل تسريب بيانات طال الكثير من الشركات بنفس الوقت، رفع عميل لقضية على الشركة لشكه بالاستغلال الخاطئ للبيانات، أو حتى وجود مكالمات مزعجة من عملاء غير راضين عن مستوى الخدمة المقدمة إليهم.

دراسة الجدوى التقنية تضع حلولًا مسبقة لكل هذه المشاكل، وتضمن كون هذه الحلول قانونية بالكامل، وهذا لأنه يوجد خبير قانوني في فريق الدراسة ليشرف على كل كبيرة وصغيرة لكل خاصية تقنية قد تكون محلّ جدال مستقبلي.

فلما نذهب إلى قاعات المحاكم بينما يمكن تلافي الأمر كله بسطر سليم قانونيًّا مكتوب على يد خبير بمجاله؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock